سامح فوزي: تحقيق التنمية المستدامة في العالم رهن بمواجهة التهميش وعدم المساواة
أكد الدكتور سامح فوزي كبير باحثين بمكتبة الإسكندرية، وعضو المجمع العلمي المصري أن التنمية يجب أن تستوعب الفقراء والمهمشين الذين يواجهون الاستبعاد. وأضاف ان أهداف التنمية المستدامة البالغ عددها ١٧ هدفا، لن تؤتي بأي ثمار الا اذا واجهنا عدم المساواة بين الدول، وفي داخل الدولة الواحدة.
جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها في المجمع العلمي المصري تحت عنوان "التنمية متعددة الأبعاد.. خبرات في الاستيعاب"، برئاسة الدكتور فاروق اسماعيل، وإدارة الدكتور محمد الشرنوبي الأمين العام للمجمع.
وأشار الدكتور سامح فوزي إلى ان الحد من عدم المساواة هو الهدف رقم (١٠) ضمن الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة، إلا أنه يكاد يكون الهدف المحوري الذي بدونه لا تتحقق الأهداف الأخرى، حيث يحول شيوع عدم المساواة، وتعدد أشكالها في المجتمع دون تحقيق النمو الاقتصادي، والقضاء على الفقر، والارتقاء بالصحة والتعليم، والمساواة بين الجنسين، وحماية البيئة، وتحقيق الابتكار والتكنولوجيا. ولفت الي ان التقرير الصادر مؤخرا من الأمم المتحدة بشأن النمو الاقتصادي متشائما نتيجة تراجع معدلات النمو، وارتفاع التضخم، والركود الاقتصادي مما يؤثر سلبا علي تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وحول التجربة المصرية قال الدكتور سامح فوزي أن استراتيجية مصر ٢٠٣٠ شاملة، وعميقة، وبها الكثير من التفاصيل، واشارت الي عدم المساواة، وأهمية العدالة في التوزيع، منوها الي أن مبادرة حياة كريمة تشكل في ذاتها نموذجا للتنمية متعددة الابعاد، التي تتناول مكافحة الفقر في القري الأكثر فقرا من خلال البنية الاساسية والمسكن المناسب والصرف الصحي والمياه النظيفة والتدريب، ومحو الأمية الرقمية للمستفيدين، ودعا الي مشاركة أوسع للقطاع الخاص جنبا إلى جنب مع الدولة في جهود التنمية.
حضر المحاضرة الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور صابر عرب وزير الثقافة الاسبق والدكتور مختار خطاب وزير قطاع الأعمال سابقا، ولفيف من الاكاديميين والباحثين والخبراء في مجال التنمية..